بالتأكيد، إليك الإعراب النحوي التفصيلي لجملة “ما شاء الله” مع تحديد نوع كل كلمة، موقعها من الجملة، وحالتها الإعرابية مع التعليل، والشرح باللغة العربية الفصحى السليمة:
إعراب جملة “ما شاء الله”
ما:
- نوع الكلمة: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
- موقعها من الجملة: بداية الجملة الاسمية (في هذا الاستخدام).
- حالتها الإعرابية: الرفع.
- التعليل: لأنه اسم موصول وقع مبتدأ، والمبتدأ مرفوع.
- شرح: “ما” هنا اسم موصول بمعنى “الذي”، ويشير إلى الشيء الذي أراده الله أو قضى به. وقد ابتدأت به الجملة الاسمية ليخبر عنه بما سيأتي.
شاء:
- نوع الكلمة: فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر على آخره.
- موقعها من الجملة: صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
- حالتها الإعرابية: مبني على الفتح (لا محل إعرابي).
- التعليل: لأنه فعل ماضٍ، والأفعال الماضية مبنية على الفتح في الأصل ما لم يتصل بها ما يقتضي بناءً آخر. وجملة الصلة لا يكون لها محل إعرابي في اللغة العربية.
- شرح: “شاء” فعل ماضٍ يدل على إرادة الله وتقديره. وقد جاءت هذه الجملة الفعلية لتوضح الاسم الموصول “ما” وتصله به، وهي جزء لا يتجزأ من معنى الموصول.
الله:
- نوع الكلمة: اسم علم معرفة (اسم الجلالة).
- موقعها من الجملة: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- حالتها الإعرابية: الرفع.
- التعليل: لأنه هو الذي قام بفعل المشيئة (شاء)، والفاعل مرفوع.
- شرح: “الله” هو اسم الجلالة، وهو الفاعل للفعل “شاء”، أي هو الذي أراد وقدر.
الجملة كاملة (ما شاء الله):
- نوع الجملة: جملة اسمية (في هذا الاستخدام حيث “ما” مبتدأ).
- موقعها من الجملة: حسب السياق الذي ترد فيه. فقد تكون جملة اعتراضية للدلالة على الاستحسان أو التعجب عند رؤية أمر ما، وفي هذه الحالة لا يكون لها محل إعرابي محدد في الجملة الأكبر. وقد تكون جزءًا من جملة أكبر لها محل إعرابي حسب موقعها فيها.
- حالتها الإعرابية: في حال اعتبار “ما” مبتدأ، فإن الجملة الفعلية “شاء الله” هي جملة الصلة لا محل لها من الإعراب، ويحتاج المبتدأ إلى خبر. الخبر هنا محذوف تقديره “كان” أو ما شابه، والجملة الاسمية “ما شاء الله (كان)” تكون في محل رفع خبر للمبتدأ المحذوف (هذا) أو نحو ذلك في سياقات أخرى. أما عند استخدامها كجملة اعتراضية، فلا محل لها من الإعراب.
- التعليل: يختلف الإعراب التفصيلي للجملة ككل بحسب السياق. إذا اعتبرنا “ما” مبتدأ، فإن الجملة الفعلية صلة الموصول، والخبر محذوف. وإذا كانت اعتراضية، فلا محل لها.
- شرح: تستخدم عبارة “ما شاء الله” في اللغة العربية للدلالة على الإعجاب بشيء ما، أو الاستحسان، أو تذكير النفس بأن كل شيء يحدث بمشيئة الله وقدرته. وفي هذه الحالة، غالبًا ما تعرب كجملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب تفيد هذا المعنى. أما إذا وردت في سياق نحوي يتطلب تحليلًا أعمق، فيمكن اعتبار “ما” مبتدأ والجملة الفعلية خبرًا أو صلة موصول كما تم تفصيله أعلاه.
آمل أن يكون هذا الإعراب التفصيلي واضحًا ومفيدًا.